Friday, October 9, 2009

خبّروا الأغنياء بأنين الفقراء


يا أبناء التّراب
خبّروا الأغنياء بأنين الفقراء في الأسحار لئلا يهلكوا من غفلتهم ويحرموا من سدرة الإقبال
.(الكرم والجود من خصالي فهينئاً لمن تزيّن بخصالي)

يَا ابْنَ الإِنْسانِ
.لا تَحْرِمْ وَجْهَ عَبْدِي إِذا سَأَلَكَ فِي شَيْءٍ؛ لأَِنَّ وَجْهَهُ وَجْهِي فَاخْجَلْ مِنِّي
-------------------------------------------
اللوحة للفنان الفرنسي بول جوجان بعنوان الصياد الفقير رسمها عام 1896م

Tuesday, September 8, 2009

الفنون تثرى النفس البشرية

:هذا الموضوع للدكتورة باسمة موسى تم نشره بمدونتها وايضاً بموقع اليوم السابع، وهذا هو نص المقال الجميل
للفن أثر قوى على تقدم البشريه غالبا نراها مصاحبة لأى تقدم يحققه الإنسان. الفنان هو فى الواقع مصدر إلهام لأصحاب المشاريع المنتجة التى تخدم حياة البشر؛ فلمسات الفنان تعيش معنا فى كل مكان بداية من المنزل، الذى صممه المعمارى، واللوحات الفنية التى تزين جدرانه والتى أبدعتها ريشة فنان من تناسق وتناغم فى الألوان، وأيضا ديكورات المنزل لها أصول وفنون لا حصر لها، و مفروشات مزينه بألوان ونماذج تسر العيون، وتصميم الحدائق و الطرق كل ما يحيط بنا وراءه فنان. حتى السيارات بأشكالها وأحجامها وخطوطها الانسيابية التى تلائم ذوق العصر، والشوارع التى تزين بالمصابيح والتماثيل والجداريات والعمارة الخلابة، وحتى وصفات الطعام فهى أيضا إبداع فنانة أو فنان .
إن تاريخ الفن مرتبط بتاريخ البشريه؛ فالإنسان يعبر بأدوات تعبيرية مختلفة عن مشاعره وبها يعبر عن تاريخه الخاص وهو أيضا بمثابة مرآة لتاريخ عصره، و من الوسائل الفنية المعروفة لعالمنا الحديث منها الموسيقى، الرسم، الشعر، النثر، البالية، الأوبرا، الأفلام ، المسرحيات والغناء، والإنسان الذى لا يحترف مهنة الفن لا يستطيع مقاومة تعبير ما بداخله من خلال هذه الوسائل التعبيرية وحيدا أو بين أصدقائه وعائلته؛ فالإنسان بطبيعته لا يستطيع أن يعيش بدون هذه الفنون لأنها تجدد من طاقته لمواجهة الحياة من مسئوليات ومصاعب.
فالفنون هى المرفأ الذى يسكن إليه الإنسان المتعب بعد جهد عمل يوم طويل لينعم بلحظات من الراحة والهدوء، حتى الأطفال الرضع تسكن روحهم بسماع الموسيقى الهادئة.
إن الشعوب المتحضرة تهتم بالفنون وتعمل على تقديم أعمال الفنانين وتستعين بهم فى جميع المجالات يكثر بها أعمال النقاد الذين هم بمثابة المراقبين على أن يسير العمل الفنى فى المسار الجاد الذى يحترم عقل الإنسان وذوقه الرفيع .
فالفن هو خلاصة الإبداع الإنسانى والإبداع الإنسانى لا يظهر بدون الحرية والإخلاص الروحانى، فالفن هو ما يصل إلى الروح والقلب و كل ما لا يؤثر على الروح لا يستمر ويصنف كعمل فنى متواضع القيمه.
فالفنانون المشهورون يشتهرون بسبب إبداعهم وأسلوبهم الفريد فى العمل، فأعمالهم هى التى تدهش المتلقى وتؤثر روحه وقلبه حتى الأعمال التى تمت منذ آلاف السنين بإخلاص ومحبة لا تزال تسر المتلقى وتدهشه.

الفنان يستمد طاقته الروحانية من الله سبحانه و تعالى يلجأ إليه ينظر إلى خلقه فخلق الله يدهش الفنان كل لحظه وعندما يبدأ الفنان عمله يسلم روحه للإلهام الذى يعيش فيه لحظات ليس لها مثيل لحظات لا تتكرر و لذلك يصعب على الفنان تكرار عمل أبدعه؛ فالفنون هى عطايا الله للبشر فعندما تسطع على عقل الموسيقى تتجلى فى صورة نغمات جميلة تغذى القلوب والأرواح، وعندما تداعب خيال الشعراء تخلق إبداعات من النثر والشعر والقصائد الغناء وعندما تلهم فكر الرسام تخلق لوحات رائعة الجمال من تناسق واتزان فى ألوانها، فالطبيعة وما خلق الله فى الوجود هو ما يجذب الفنان ومنها يستخلص القواعد والأصول والموازين التى يبنى عليها فنه.

ولكن عندما ينظر الإنسان إلى الفن باستهتار ويهمل قيمة الفن والفنان نرى أن الذوق العام يأخذ فى الانحدار ويتجه الفنان الغير مخلص لعمل فن هابط لكى يتكسب العيش ويظهر على السطح شىء يقترن باسم الفن الذى ليس له قيمه لحياة ورفعة الإنسان بل يؤذيه . فيختفى جمال الروح وتظهر الغلاظة فى القلوب و ضيق الأنفس وتختفى الحدائق الجميلة وتصبح مكانا لإلقاء القمامة وتصبح الأذن صماء لأنها لا تستطيع أن تميز بين ما هو جميل و قبيح ونرى اللوحات الفنية ما هى إلا تكرار لرسومات تختفى منها المقاييس الإبداعية ويصبح الإنسان مهملا فى معيشته وملابسه ومظهره، ورد فعل الإنسان مع هذا الشعور هو إهمال نفسه لنفسه وللآخر وهو انتقام منه بسبب سوء معاملة إحساسه وفرض تعديات على مشاعره الروحية، ولا يستطيع بعدها أن يتأمل الطبيعة بل يصبح عدوها اللدود... يا الله!!!

فلنفتح الأبواب للفنون الجادة الراقية حتى ترقى قلوبنا وأرواحنا ونصبح على مستوى عال من الإبداع فى جميع مناحى الفنون ونشارك العالم بفنوننا الجميلة وننظر حولنا ونبدأ بزرع شجرة أمام كل دار ونزرع الورود فى البلكونات وعلى أسطح المنازل وننظف منازلنا والشوارع المحيطة بنا، وأن نحافظ على ممتلكات الدولة من وسائل النقل والطرق ومياه النيل والثروة الخضراء فى الحدائق والحقول، هذه دعوة لصحوة جمالية لمصر الحبيبة ودعوة بأن لا نعود فقط بجمال ما نشاهدها به فى أفلامنا القديمة بل لجمال أحدث ليلائم عصرنا المتقدم بتقدم مذهل، حتى تبعد أيضا شبح الأمراض التى نسمع عنها يوميا، فحياة نظيفة وفن راق لن يكلفنا إلا القليل ولكن سيبعد عنا الكثير.
----------------
Viale Del Giardinoاللوحة الاولى للفنان العالمى كلود مونيه بعنوان
اللوحة الثانية للفنان العبقري ليونارد دافنشي وهى رسم تخطيطى لطائرة

Tuesday, July 7, 2009

المرأة


المرأة هى اشعاع النور الإلهي
جلال الدين الرومي
اللوحة للفنان العراقى حسن المسعود

Tuesday, January 6, 2009

العدالة

منذ فجر التاريخ ، ويرمز للعدالة بامرأة معصوبة العينين تحمل ميزاناً، استخدم هذا التعبير عبر قرون عديدة وحضارات مختلفة وذلك لدلالته القوية ومعناه الواضح
فالعدالة هى امرأة لانها راجحة العقل ورحيمة، وتحمل ميزان دلاله على الحكم العادل الذى يوافق حجم الجرم المرتكب فلاهو ازيد ولا هو اقل، اما معصوبة العينين فدلالة على النزاهة، اى ان العدل لا يحابي احداً او يميل لآخر طبقا لاهوائه الشخصية
هذه المعانى السامية والقيم النبيلة اتفقت عليها شعوب الارض منذ قديم الزمان، كما حثت عليها جميع الديانات الالهية، حتى الانظمة العلمانية اقرتها؟
ولكن...
يبدو ان فى مصر الوضع مختلف، فالعدالة كسيحة بل ومفتوحة العينين لتميز بين الناس حسب اهوائها، فتحابي بعضا وتظلم الآلاف
ففي مصر مهد الحضارات واول من صور العدالة ،لا يزال يعاني البهائيون المصريون من ظلم بين و تمييز ديني صارخ ،فمنذ خمس سنوات والى هذه اللحظة لا يستطيع اي مواطن مصري يعتنق الديانة البهائية ان يحصل على اي نوع من الاوراق الثبوتية كالبطاقة الشخصية وشهادة الميلاد وجتى شهادة الوفاة ، الا فى حالة واحدة ان يكذب ويكتب فى خانة الديانة مسلم او مسيحي فتفتح له الابواب ويحصل على اوراقه الثبوتية!!؟
الى هذه اللحظة لا يستطيع الاطفال البهائيين ان يحصلوا على شهادات ميلاد، وبالتالى يحرموا من المزايا التى تترتب على شهادة الميلاد كالرعاية الصحية والتطعيم ، والتعليم
الى هذه اللحظة لا يستخرج شهادات وفاة لاقارب البهائيين المتوفيين رغم وفاتهم من مدة طويلة، ويتم حرمان اقاربهم من جميع الحقوق المترتبة على ذلك كالميرات والمعاش وغيرها
اتخذ البهائيون المصريون اقصر الطرق الى تحقيق العدل وهو القانون فطالبوا باحقيتهم فى الحصول على اوراق ثبوتية مثلهم مثل بقية المواطنين طبقا لمواد الدستور وطبقا للمبادئ الانسانية المتفق عليها عالميا منذ فجر التاريخ
ولكن
لم ينل المصريون البهائيون سوى التأرجح من حكم الى حكم ومن محكمة الى اخرى ، وفى النهاية صدر حكم باحقيتهم بكتابة شرطة فى خانة الديانة فى يناير الماضى2008،ورغم ان هذا الحكم مجحف الى حد ما، الا انه لم ينفذ ايضا وتم الطعن عليه لوقف تنفيذه
ورغم تلك المعاناة وهذا التمييز الواضح تم التشهير بالبهائيين فى وسائل الاعلام والتعرض بمقدساتهم علنا باكاذيب وتهم ملفقة ،بل بلغ الامر حد التعرض بالسباب الجارح امام هيئة المحكمة !اما المثير للدهشة ان يتجرأ البعض ويطالب بنزع حقوق المواطنة عنهم!؟
فلماذا كل هذا؟ وماهو جرم البهائيون المصريون؟
كل جريمتهم اصرارهم على الصدق ،فلا يكتبوا دين لا يعتنقونه (اسلام او مسيحية)
فهم بهائيون بهائيون بهائيون
فالى كل من يظن انه بتلك الاساليب الملتوية سيرغم البهائيون عن التخلى عن ديانتهم يوماً ما
تأكدوا ان ذلك لن يحدث ابدأً
بل على العكس

سيشهد التاريخ ان البهائيين المصريين بصبرهم وايمانهم باحقية مطالبهم - ان يكتبوا ما يعتنقوه من دين فى اوراقهم الثبوتية بلاتزوير- قد ساعدوا وشجعوا ملايين المظلومين بمصر على استرداد حقوقهم الضائعة وان تضحياتهم وبسالتهم النادرة كانت السبب فى نشر انوار العدالة والمساواة والاحترام بين الجميع فى ارض مصرنا الغالية

---------------------------
Gary Connerاللوحة للفنان جاري كونر
Lady of Justice بعنوان " سيدة العدالة"